الحوثي يمارس أوراق لعب دموية لتحقيق غاياته السياسية

Author Icon خالد سلمان

نوفمبر 23, 2025

‏ملايين من الرهائن تحت قبضته ، خزان بشري يوزعه على ساحات حروبه ومحاكماته وسجونه ، لاشيء يخفف من توحشه ويبعث برسالة تزكي يمنيته وتمنحه قدراً من الأنسنة.
17 ضحية على بوابة الموت ،في محكمات أكثر من هزلية ، بعشر جلسات فقط وبقضاء مسيس سيبعث الحوثي بهؤلاء إلى ساحة الإعدام خلال الأيام القليلة القادمة، أحدهم من ذوي الإحتياجات الخاصة إبن شيخ ريمة ، وآخر سُجن لرفع العلم السبتمبري فإذا به يلبس تهمة أخرى تقوده إلى المقصلة.
أدمن الحوثي قتل الناس بدم بارد ، وكأن هذه الملايين اضاحى يتقرب بها من الله ، ويعزز ملكه بسفك وإزهاق المزيد من الأرواح، حيناً للهروب من إستحقاقات الداخل ، وتارةً لشد عصب جماعاته المذهبية.
الحوثي بشع بما لايقاس ، والأقسى والأمر إن من يتخذهم أوراق لعب دموي لتحقيق غاياته السياسية ، هم في حالة رضوخ قهري لآلة رعبه ، لا رفض ولا إحتجاجات ولا مايوحي بمقاومة.
الشرعية تركت هؤلاء الضحايا لمصيرهم المأساوي، خرجوا من جدول أعماله ، في ما الإصلاح المسيطر على مقدرات الجيش وعلى هامش واسع من القرار السياسي، يكلف - لخلط الأوراق وحرف إنتباه الرأي العام - ، أدواته بصناعة معاركه الوهمية مع سيقان الفتيات ، وادعاء الدفاع عن الفضيلة .

وكأن دماء الـ 17 القتيل القادم ليس هناك مايوجب الدفاع عنهم في قاموس الدين والوطنية والفضيلة ، توقيت مشبوه يصلنا لنتيجة واحدة : بين الطرفين الفاشيين الدينيين تخادم، حد الجُرم المشترك .

زر الذهاب إلى الأعلى