الرئيس الفرنسي يقرر إعادة تسيباستيان لوكورنو رئيسا للوزراء

الأخبار العالمية
اليمني الجديد - وكالات

أعلن قصر الإليزيه الجمعة أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قرر إعادة تعيين سيباستيان لوكورنو رئيسا للوزراء وكلفه بتشكيل حكومة جديدة، بعد أربعة أيام على استقالته. وتعيش فرنسا أزمة سياسية متصاعدة مع مواجهة الحكومات المتعاقبة صعوبة في إقرار ميزانيات تقشفية عبر برلمان منقسم بشدة.

أعاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعيين سيباستيان لوكورنو رئيسا للوزراء مساء الجمعة، بعد أربعة أيام على استقالته، بحسب ما أعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان من دون تقديم تفاصيل أخرى، بعد مفاوضات مطولة لكسر الجمود السياسي في فرنسا.

وقال لوكورنو على منصة "إكس" "أقبل - بدافع الواجب - المهمة الموكلة إلي"، مؤكدا أن الحكومة الجديدة "يجب أن تجسد التجديد" وأن "كل القضايا التي أُثيرت" خلال المشاورات التي جرت في الأيام القليلة الماضية مع الأحزاب السياسية "ستكون مفتوحة للنقاش البرلماني".

وتعيش فرنسا أزمة سياسية متصاعدة مع مواجهة الحكومات المتعاقبة صعوبة في إقرار ميزانيات تقشفية عبر برلمان منقسم بشدة.
وبإعادة تعيينه لوكورنو، يُخاطر ماكرون البالغ من العمر 47 عاما بإثارة غضب منافسيه السياسيين الذين يرون أن أفضل سبيل للخروج من أعمق أزمة سياسية تشهدها البلاد منذ عقود هو إما إجراء انتخابات برلمانية مبكرة أو الاستقالة.

وستكون مهمة لوكورنو العاجلة هي تقديم الميزانية إلى البرلمان بنهاية يوم الاثنين المقبل.

 

انزعاج في معسكر اليسار
واستقبل ماكرون في وقت سابق اليوم زعماء الأحزاب السياسية الرئيسية في اجتماع على درجة بالغة من الأهمية في قصر الإليزيه قبل انتهاء مهلة حددها بنفسه عند ساعة متأخرة من مساء اليوم الجمعة لتعيين رئيس وزراء جديد.

وقال قادة الأحزاب اليسارية بعد اجتماعهم مع ماكرون إن الرئيس أبلغهم بأنه لا يعتزم تعيين رئيس وزراء من اليسار، رغم أنهم يرون أن المنصب من حقهم بعد أن أسقط النواب مرشحي ماكرون الوسطيين السابقين بسبب اعتراضهم على خطط الحكومة لخفض الإنفاق.

وعرض ماكرون تأجيل تطبيق إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية لعام 2027، لكن زعماء اليسار قالوا إن ذلك غير كاف.

وقال أوليفييه فور، زعيم الحزب الاشتراكي، للصحفيين بعد الاجتماع "نحن لا نسعى إلى حلّ البرلمان، لكننا لا نخاف من ذلك". جاء ذلك في الوقت الذي حذر فيه رئيس البنك المركزي الفرنسي من أن الاضطرابات السياسية المستمرة تؤثر سلبا على النمو.

 

زر الذهاب إلى الأعلى