تشابه أشكال الانتهاكات في اليمن يقابله غياب نموذج فعّال لتنفيذ القانون وتحقيق العدالة

الأخبار المحلية
عبد الرحمن نبيل |● اليمني الجديد

تتسع اشكال الاعتقالات في اليمن، فيما لا تقوم العديد من الجهات المتوزعة في المناطق اليمنية ،والتي صارت منقسمة ومحكومة في اطار جماعات وسلطات، كل طرف له توجهاته السياسية والعسكرية والمناطقية، وهذا فاقم من أزمة اليمنيين وتنقلاتهم، إلى جانب الاعتقالات والتعسفات التي يتعرض لها اليمنيين لمواقفهم أو أثناء سفرهم  .

آلاف اليمنيين تكتظ بهم السجون المتوزعة في العديد من المناطق اليمنية ،ولكل طرف سياسته ونهجه واشكال واجراءات الاعتقال، حيث يستمر المعتقلون دون أي اجراءات تتخذها الاطراف المتحاربة للالتزام بإجراءات حقيقية للافراج عنهم فيما تتزايد الانتهاكات والتعذيب والاخفاء القسري .

الحوثيون الطرف الأكثر انتهاك

تعد جماعة الحوثيين أكثر الاطراف التي تمارس الاعتقال، بإشكال متعددة وضمن طرق يصفها حقوقيون ونشطاء أنها تعسفيه وتصل إلى حد القتل، وفي الفترة السابقة قامت جماعة الحوثيين بإتخاذ وسائل تعذيب قاسية بحق المعتقلين، فيما تحدث معتقلون عن تعرضهم لاساليب من التعذيب الذي يفتقد لأي اجراء عادل ،فجماعة الحوثيين تتخذ واقع من التعذيب اليومي إلى جانب منعها للمعتقل من ممارسة حقه في الدفاع عن نفسه .

آلاف اليمنيين تكتظ بهم السجون المتوزعة في العديد من المناطق اليمنية ،ولكل طرف سياسته ونهجه واشكال واجراءات الاعتقال.

بسام أحمد ناجي حقوقي يمنى يرى أن كل الاطراف اليمنية، لا تلتزم بقيود واجراءات تتجاوز طبيعة الشكل السياسي والجغرافي القائم  ،أو حالة التعبئة التي يصنفها كل طرف ويضعها كقائمة أو خطوط اساسية لتنفيذ الاعتقالات ، حيث يبدو التشابه كبير بين هذه الاطراف، فيما يخص أنها لا تملك شرعية في عملها أو التزام بقواعد القوانين وأن أكثر اشكال الاعتقالات تأتي بناء على مصالح وغايات سياسية ومناطقية .

وقال بسام " هناك آلاف المعتقلين يتم ممارسة واقع تغيبهم، وتهديد حياتهم مع وجود واقع غياب الدولة ،وهذا يخلق نوع من الخطر على حياة المعتقلين، حيث صار هناك نوع من الانتقام كما أن واقع عمل الاجهزة التي تمارس الاعتقال والسجن والمسألة تتجه إلى التخويف إلى جانب أن هناك اتهامات غير واقعية وضغط على المعتقلين والسجناء لقول تهم جاهزة وفق ضغط الاطراف المتحكمة والمتوزعة قي العديد من المناطق اليمنية.

ريهام سامي ناشطة حقوقية " الاطراف اليمنية كلها بعيدة عن نطاق الاحتكام للقانون والالتزام بالاجراء الحقيقية، التي تكون محددة"

وأضاف بسام أن الحوثيين أكثر الاطراف التي مارست القتل والتعذيب بحق المعتقلين، وتأتي من هذه السياسات الحوثية بناء على الطبيعة التي تشكلت به الجماعة ،والتي لا تؤمن بالعمل المؤسسي إلى جانب تشكل هذه الجماعة، من واقع العنف الغير محدود والقتل لتحقيق اهدافها وهذا يجعل من الحوثيين جماعة متوحشة بكل المقاييس .

الانتهاك واقع يوحد اطراف الحرب

لا توجد احصائية حقيقية عن عدد المعتقلين والسجناء في العديد من المحافظات اليمنية ،فالاعتقال صار نشاط يومي إلى جانب أن الاطراف التي تقوم بهذا الاعتقال، تعتمد على آليات غير واضحة إلى جانب طبيعة المسألة واشكال التهم، التي تعتمدها ضد من يتم اعتقالهم وسجنهم ،حيث أن هناك سنوات مرت على المعتقلين والسجناء دون معرفة ظروفهم.

بسام أحمد ناجي حقوقي يمنى" كل الاطراف اليمنية، لا تلتزم بقيود واجراءات تتجاوز طبيعة الشكل السياسي والجغرافي القائم"

لكن هناك العديد من المعتقلين من الذين تم الافراج عنهم، يؤكدون حجم التعذيب والانتهاك اليومي لهم من قبل الاطراف اليمنية  والذي كان قاسيا ،وليس هناك أدانات واضحة لهم بقدر ما كانت الادانات والسجن، عبارة قرارات شخصية إلى جانب التهم المضللة والتضليل والانتقام والاختلافات السياسية .

ريهام سامي ناشطة حقوقية تعتبر أن الاطراف اليمنية كلها بعيدة عن نطاق الاحتكام للقانون والالتزام بالاجراء الحقيقية، التي تكون محددة ولا تأخذ مدى أكبر من حيث تأثيرها على السجناء والمعتقلين .

ووصفت اشكال الاعتقالات والتعذيب والاخفاء القسري إبى جانب اشكال من التصفيات التي تحدث والتي تؤدي إلى القتل داخل السجون تمثل جريمة حرب لإنه لا حقوق تذكر عند الاعتقال أو استمرار الاعتقال أو حتى التعذيب والتغيب وهذا في حد ذاته يمثل جزء من الجرائم المعقدة التي تتشابه به الاطراف اليمنية .

وقالت عبير " جماعة الحوثيين هي من تحتل المقدمة من حيث توسع الاعتقالات والقتل في سجونها ، وكذلك ظروف الاعتقال المؤلمة التي يعيشها آلاف السجناء ،كما أن هناك معتقلين تعرضوا للتعذيب والقتل في داخل السجون وتم اخراجهم بعد ان قتلوا لذا تمثل جماعة الحوثيين هي أكثر الجماعات خطرا على السجناء والناشطين فيما تمثل سجون تعز ومأرب والمخاء على انه بنسبة أقل لكنها تحمل معايير انتهاكية.

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى