قلق بين خبراء البيئة والحياة البرية مع توسع استهداف النمور العربية في المحافظات الجنوبية
الأخبار المحلية
أدى القتل والامساك المستمر بالنمور العربية في مناطق حالمين والعديد من مناطق مديرية ردفان، لزيادة التخوفات والقلق لدة النشطاء والمختصين البيئيين، والذين أتجهوا لمطالبة السلطة المحلية والامنية في محافظة لحج ،للتدخل ومنع ما يجري من عبث وتدمير للبيئة الحيوانية.
وحذر مختصين بيئيين ونشطاء من زيادة استهداف الحيوانات المهددة بالانقراض كالنمور العربية ، والتي زاد واقع الامساك بهن وايجاد المصائد، ليؤدي مثل هذا النشاط إلى وقوع العديد من النمور في يد اشخاص ،يعملون على المتأجرة بهذه النمور وتدمير واقع وجودهن ،مما سيؤدي إلى نهاية مثل الحيوانات التي تعد فريدة من نوعها ،وتحمل أهمية كبيرة من حيث وجودها واستمرارها .

وقال الخبير البيئي والناشط المختص بالدفاع عن الحيوانات ذات الاهمية الوطنية والمهددة بالانقراض، سفيان أحمد عبد الله " الخطر يتعاظم في مناطق الضالع وأبين وحالمين وردفان ، وذلك مع وجود مؤشرات عن استهداف النمور العربية بشكل كبير ،حيث أن مثل هذا النشاط له دوافع مادية في بيع النمور لدول خليجية مثل السعودية والامارات ،وهذا ما خلق هذا العبث والتطاول على تدمير وجود مثل هذه الحيوانات، ذات الصفة المرتبطة بالبيئة اليمنية.
وأضاف أن السلطات المحلية في هذه المحافظات، متواطئة مع هذا التدمير المنظم لواقع وبقاء حيوانات تحمل درجة من الاهمية ،ووجودها أصبح مهدد بالانقراض بعد أن انخفضت أعدادها بشكل كبير خلال السنوات الماضية، إما عن طريقة القتل وانتشار الاسلحة، أو قلة الطعام والجوع الذي تعاني منه النمور ،وكذلك الخزلان والوعول .

ويتهم خبراء ومسؤولين في السلطات محلية في هذه المحافظات ، جهات وقوى محلية وأمنية كونها لم تتحرك منذ البداية لوضع ضوابط واجراءات لمنع هذا العبث الذي أخذ يتزايد ،ليمثل تهديد حقيقي لحياة النمور في مناطق انتشارها في الضالع وردفان ويافع وحالمين وردفان .
المختص البيئي والمدافع عن الحياة البرية سمير خالد الوحش ،أعتبر استمرار اصطياد وقتل النمور ،وظهور الفيديوهات عن اصطياد النمور في منطقة حالمين ،إلى جانب توثيق اشخاص في محافظات جنوبية ؛ مثل أبين والضالع وظهور نمور في الاقفاص، وكذلك قتل نمور بشكل جماعي على أنها جريمة وكارثة .
وقال سمير خالد " يبدو أن السلطات الامنية والقضائية والمحلية في المحافظات الجنوبية جزء من الكارثة، إلى جانب عدم وعيهم وجهلهم بأهمية حيوانات تحمل رمزية بيئية ووطنية ،فالجهات المختصة بالبيئة وحماية الحيوانات ذات المدلول الوطني لا تتدخل، بل وتترك العبث أمام اشخاص وجماعات ليقوموا بقتل النمور واصطيادها وبيعها لدوا خليحية ."
وأضاف أن مايجري من ظاهرة وتوسع استهداف النمور وبعض الحيوانات التي أنخفض عددها ،هو مؤشر خطر وهذا في حد ذاته يكشف انهيار منظومة العمل المؤسسي والامني والمحلي في أبين والضالع ولحج ،في إنهاء مثل هذه التجاوزات والاختلال الواضح في ترك بعض العابثين والمدمرين للبيئة والتنوع الحيواني، لممارسة مثل هذه الفوضى.