غارة إسرائيلية تدمر الطائرة اليمنية الأخيرة في مطار صنعاء.. والحكومة اليمنية تحمّل الحوثيين المسؤولية
الأخبار المحلية
شنت اسرائيل غارات جوية على مطار صنعاء ،واستهدفت طائرة "اليمنية " الوحيدة المتبقية بعد أن كانت قد دمرت 3 طائرات في غارات قامت بها ، في 28 مايو 2025، بعد أن شنّت إسرائيل غارات جوية على مطار صنعاء الدولي.
الطائرة الاخيرة والتي اختطفتها جماعة الحوثيين مع بقية الطائرات الثلاث في 25 يونيو 2024 كانت قد وصلت من مطار الملك عبدالعزيز في جدة ،وعلى متنها حجاج يمنيون عائدون من أداء فريضة الحج. وكانت الجماعة قد احتجزت طائرة رابعة من طراز إيرباص A330 قبل ذلك بأكثر من شهر، ليصل إجمالي الطائرات المحتجزة إلى أربع .
الطائرة المستهدفة الاخيرة ، تابعة للخطوط الجوية اليمنية كانت متوقفة في المطار، وهي طراز إيرباص A320، وصلت صباح ذلك اليوم من مطار الملكة علياء الدولي في الأردن. وبذلك، فقدت الخطوط الجوية اليمنية آخر طائرة عاملة لها في مطار صنعاء .
هذه الغارة تأتي في ظل عملية الرد الاسرائيلي على اطلاق الحوثيين للصواريخ وتبرر اسرائيل هذه الغارات بأن جماعة الحوثي تستخدم المطار لنقل مسلحين وشن هجمات ضدها، مشيرة إلى أن الغارات تأتي ضمن عملية أطلقت عليها اسم "الجوهرة الذهبية" .
المبعوث الدولي إلى اليمن هانس غروندبرغ، أعتبر تُفاقم المواجهة العسكرية الجارية بين أنصار الله وإسرائيل مؤشر على هشاشة الأوضاع في اليمن والمنطقة..
وعارض غروندبرغ استهداف البنية التحتية المدنية، بما في ذلك مطار صنعاء في اليمن ومطار بن غوريون في إسرائيل، كونه أمرٌ غير مقبول.
وقال غروندبرغ "الغارة التي طالت مطار صنعاء اليوم، وما نتج عنها من تدمير لطائرة مدنية يمنية، تحرم العديد من اليمنيين من وسيلة أساسية للسفر لأغراض علاجية أو تعليمية أو عائلية أو دينية، خاصة في وقت يستعد فيه الآلاف لأداء مناسك الحج."
ودعا المبعوث الدولي جميع الأطراف المعنية إلى التحلي بضبط النفس، والوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية. كما أشدد على ضرورة العودة إلى حوار يمني–يمني، بدعم من الأطراف الإقليمية، باعتباره السبيل الوحيد القابل للتطبيق نحو تحقيق الأمن والسلامة الدائمين في اليمن والمنطقة.

وحملت الحكومة اليمنية مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران المسؤولية الكاملة عن تدمير طائرات الخطوط الجوية اليمنية في مطار صنعاء، بعد تجاهلها المتعمد لتحذيرات الكابتن طيار ناصر محمود، رئيس الخطوط الجوية اليمنية، الذي طالب مراراً بنقل الطائرات إلى مطار عدن أو أي مطار خارجي حفاظاً عليها.
وذكر وزير الاعلام معمر الارياني أن مليشيات الحوثي رفضت المليشيا توجيهات رئيس الخطوط اليمنية بإخراج الطائرة الأخيرة، حتى تم تدميرها.رغم استهداف 3 طائرات سابقاً،
وكشف الارياني أن القيمة السوقية للطائرات الأربع التي تم تدميرها تقدَّر اليوم بـ130 مليون دولار، منها 40 مليوناً لطائرة من طراز إيرباص 330، و90 مليوناً لبقية الطائرات الثلاث.

وأضاف الارياني أن ما حدث ليس إهمالاً بل جريمة متعمدة، فالمليشيا تصر على تحويل ما تبقى من مقدرات اليمن إلى رماد، وتمعن في استخدام مؤسسات الدولة، مطاراتها وموانئها، لتنفيذ أجندة إيران.
وقال وزير الاعلام في الحكونة المعترف بها دوليا "لقد أصبح اليمن، بسبب هذه العصابة، مسرح عمليات للحرس الثوري الإيراني، وخبراؤه هم من يطلقون الصواريخ من قلب صنعاء، بينما يدفع الشعب اليمني الثمن دماً وخراباً."
وأعتبر الارياني بقاء هذه المليشيا في العاصمة يشكل خطراً داهماً على ما تبقى من الوطن، وعلى كل يمني أن يدرك أن صمتنا يعني مزيداً من الخراب، ومزيداً من الارتهان.