عراقيل تعيق ترميم منازل متضرري الحرب في تعز واتهامات لمسؤولين بالانتقائية والتعامل العنصري
الأخبار المحلية
يواجه الكثير من المواطنين في محافظة تعز والتي تعرضت منازلهم لإضرار كبيرة مع اندلاع الحرب، في مناطق عدة من المحافظة سواء في المناطق الغربية أوالشرقية ،لتعقيدات كثيرة لترميم منازلهم ،لكن أكثر ما يفاقم من مشكلة هؤلاء واصلاحهم لمنازلهم، هو غياب المعايير الحقيقية في معالجة هذه المشكلة، إلى جانب الفساد الذي يتدخل لاختيار اشخاص وترميم منازلهم بشكل انتقائي.
وتتزايد مخاطر انهيار مئات المنازل مع تأخر ترميمها ، بناء على عوامل عدة ،فقد تصل المنازل للوضع الخطر ،خاصة مع سقوط الامطار إلى جانب الاهمال ،وتأكل الاخشاب وانعدام النظافة وغياب وجود السكان في تلك المنازل .
عراقيل تمنع اضافة المتضررين
وتكشف الكثير من المصادر أن أموال تأخذ من المواطنين عند حصولهم على اقساط ترميم منازلهم ،من قبل العديد من الشخصيات التي تؤثر على اضافتهم وحصولهم على الدعم، فيما لا يحدث غالباً رفع اسماء الاشخاص والمنازل، حسب مزاجية العديد من الاشخاص والجهات في المحافظة.
هناك تعنت في العادة يمارس من جهات في السلطة المحلية والامنية، لعرقلة وجود عمليات ترميم حقيقية ،وتحول مثل هذا التوجه إلى واقع استثمار للعديد من الجهات، سواء في السلطة المحلية ،وكذلك الدور السلبي الذين يلعبه المهندسين الفنيين وعقال الحارات، الذين يمثلون جزء من المشكلة.
وحسب تأكيد الكثير من المواطنين فإن التعقيدات التي تجري في محافظة تعز فيما يخص ترميم المنازل أخذت تتوسع، خاصة في ظل غياب الرقابة والشفافية ،وتحول هذا البرنامج ليخضع لمصالح العديد من الاطراف، التي تمادت في تحويل هذه المساعدات لتكون خاضعة لحسابات سياسية وشخصية، وأيضا التأثير التي تلعبه بعض الجهات التي استثمرت في هذا القطاع لصالح غير المتضررين .
انهيار المنازل وعراقيل السلطات المحلية
تؤدي السلطات المحلية في تعز دوراً سلبي في معالجة العديد من العراقيل التي توجه عملية الترميم ،إلى جانب أن هناك انتقائية في ترميم منازل بعض المواطنين ،وفق حسابات سياسية ومناطقية
يتعامل عقال الحارات والمهندسين الفنيين والسلطات المحلية في توسيع هذه الفجوة، بحيث أن العديد من المنازل المتضررة لم يتم التعامل مع مالكيها بجدية حقيقية ،وظل المواطنين يحاولون الوصول للمساعدات للقيام بالترميم، لكن أصبح هناك لوبي في محافظة تعز يعيق ذلك ويعرقل الكثير من الاجراءات .
فيما تحدثت مصادر" لليمني الجديد "أن هناك واقع من الفساد الذي يتحكم بتفاصيل ترميم المنازل، واختيار البعض وحرمان الكثير.
العديد من المواطنين أعتبروا السلطات المحلية أنها المشكلة الأكبر ،لأنها تخلق التعقيدات ولا تقوم بدورها، وهناك سياسة تقوم على ضرورة تأخير العديد من المواطنين وحرمانهم من الحصول على التعويض، حتى تسقط منازلهم ثم يحرموا من المساعدات في ترميم منازلهم .
سياسة العنصرية والمناطقية في منع الترميم
أحد المواطنين الذي يقطن في منزل في مديرية صالة، فيما مالكه نازح في صنعاء ، سرد" لموقع اليمني الجديد" التعقيدات التي توضع من جهات عدة ،سواء عقال الحارات أو المهندسين الفنيين إلى جانب عراقيل تقوم به السلطات المحلية، التي صارت جزء من عرقلة ترميم المنازل .
وقال" س ع م" المنزل الذي أقطنه هو لأحد النازحين وقد دخلت منزله بعد إستأذنه، حيث تضرر المنزل جرء قذائف اصابته ،سواء في السقف وكذلك في الجدران، انهدم السقف وصار المنزل ينهار بشكل متسارع، وقد ظهرت العديد من المشاكل في المنزل، منها تسرب المياة و دخولها إلى الجدران المثنية ،وهذا قد يؤدي إلى تسارع انهيار المنزل في حال تأخرت المعالجات"
وكشف أنه في أحد المرات جاءت لجنة لمسح المنزل لمعرفة الاضرار التي لحقت بالمنزل وحاول تعريف اللجنة بظروف المنزل والاضرار التي تهدده ، لكن هناك من أعتبره يعمل لخدمة اصحاب أو مواطنين "فوق " أي من محافظات صنعاء أو ذمار وهذا المصطلاح هو" الرمزية العنصرية والمناطقية" والتي حاول البعض استبعاد مالك المنزل من اصلاح منزله، وعدم تقديم أي تعويضات له، إلى جانب العراقيل التي توضع في عدم رفع اسم مالك المنزل، للسلطات المحلية والجهات المختصة.
لكن مصدر أخر أكد لموقع اليمني الجديد " الدور الذي يلعبه مدير مديرية صالة عارف اليوسفي ، والذي يعمل على التعامل بإنتقائية لكي لا يستفيد العديد من المتضررين من المساعدات، حيث أنه يلجاء إلى عدم التفاهم مع العديد من المواطنين، الذين تضررت منازلهم، وتأخير البعض منهم وصناعة التعقيدات .
وتحدث المصدر أنه التقى بمدير مديرية صالة عارف اليوسفي ، لكنه ظل يتهرب من اضافة أسمه، بعد ان قام بتعبئة الكشف الخاص بالتعويض، ولكن اليوسفي اعترض لاضافة اسمه بشكل منفرد ،وهو ما جعله يوضح له أن المشكلة كانت من عاقل الحارة ،وكذلك المهندسين الفنيين الذي يتعاملون بانتقائية .
وقال المواطن الذي تضرر منزله " عمل مدير صالة على اظهار عدم رغبته في البداية في التوقيع على الكشف ،حيث أدعى بعد ذلك أن التعويض لا يقدم إلا لمن يسكن في المنزل، لكن الكثير من المنازل حسب حديث" المواطن" ليست قابلة للسكن لتدهورها ،ثم حاول مدير صالة التركيز أنه لا يمكن قبول توكيل الأب لأبنته وهو عايش، فيما العديد من المنازل التي رممت كانت عبر توكيلات ."
استمر اليوسفي مدير مديرية صالة بصنع العديد من العراقيل، منها قوله أن اي مواطن يسكن في محافظة أخرى لا يمكن ترميم منزله ، لكن مواطنين كثيرين لا يستطيعون النزول لتعز، ويستأجرون منازل أخرى حتى ترمم منازلهم لظروفهم المادية .
وحسب حديث المواطن فإن مدير صالة وقع على الكشف والذي يتضمن معلومات عن الشخص ومنزله ،لكنه أكد أنه لا يتوقع أن يحصل المواطن على تعويض لاصلاح منزله.
: