فتح طريق الضالع قرار التحالف لتحقيق التسوية

Author Icon صلاح السقلدي

مايو 30, 2025

غلطان من يعتقد إن فتح طريق الضالع- دمت قرار من الانتقالي.بل قرار وتوجه من التحالف ضمن خطوات التسوية التي يقوم بها مع الحوثيين برعاية أممية،فالانتقالي وسائر القوى الأخرى المنضوية معه بشراكة سياسية ليس أكثر من كمالة عدد باضبارة التحالف. فالتحالف هو من يمسك الخيوط المهمة مثل الطرقات والثروات والامن وحتى حركة الطيران، فقرار إستئناف الرحلات من و إلى صنعاء كان قرارا سياسيا محضا وليس كما يعتقد البعض انه قرار رئيس شركة الخطوط الجوية اليمنية، قرار تم ضمن جملة التفاهمات مع الحوثيين وبإشراف أممي ووساطة عمانية..

....فقبل عام ونص تقريبا كما نتذكر حين لم يكن قد قرر الانتقالي فتح الطرقات حاول الحوثيون فتح الطريق بواسطة لجنة شكلوها بقيادة وزير الطرقات حينها الشيخ غالب مطلق رفض الانتقالي الفكرة متحججا ومشترطا إعلان وقف إطلاق النار وتشكيل لجان مشتركة.

اليوم التحالف لديه رغبة جدية بتطبيع الأوضاع على الأرض كمدخل للتسوية التي تم الاتفاق على ملامحها الرئيسية وملفاتها المهمة بين المملكة والحوثيين. وتم فتح المنفذ دون ان يتمسك الانتقالي بشروطه السابقة،مما يعني قطعا ان القرار كان خارجيا بامتياز.

وبالمناسبة وبما إن الطريق قد تم فتحه فيجب التعاطي مع الأمر كواقع لا مفر منه، ويكون معه ضرورة حفاظ القوات الجنوبية على الواقع العسكري الموجود ع الحدود كضامن قوي عند اية مفاوضات منتظرة.ويتلمس الجميع مصالحهم الأخرى المتعلقة بالجانب الانساني ليؤسس هذا الفتح ارضية صلبة لاية تسوية سياسية قادمة يستند عليها الطرف الجنوبي، فموضوع الحسم العسكري وبلوغ صنعاء قد صار من الماضي ولم يبق غير الحل السياسي فقط وفقا للواقع على الأرض. والصورة التلفزيونية التي يتحدث فيها جنود جنوبيون لقناة المسيرة الحوثية قد تكون صورة مصغرة لصورة سياسية بانورامية اكبر في قادم الايام.

...كما ان الانتقالي معنيا بمساواة المناطق الحدودية الجنوبية مع الشمال بقرار منه، او عبر التحالف إن خشي ذلك، فمبررات فتح طريق الضالع يجب ان تنطبق أيضا على فتح باقي المنافذ في لحج وأبين وشبوة لئلا يبدو المنطق أعرج أناني،فالإنسانية لا تتجزأ.

*ص.السقلدي

المصدر: منصة "إكس"
زر الذهاب إلى الأعلى