خارطة الخيانة.. حين تُمنح المليشيات مفاتيح الجمهورية

yf2024-09-12_12-15-56_240368-150x150

Author Icon سيف الحاضري

يونيو 11, 2025

بينما يواصل المبعوث الأممي تنفيذ أجندة مشاورات مسقط، المعروفة بـ"خارطة الطريق"، تتسارع الخطى نحو كارثة سياسية تستهدف شرعنة المليشيات الحوثية ودفن ما تبقى من الشرعية اليمنية.

الأخطر من ذلك أن مجلس القيادة الرئاسي – المفترض أنه مظلة الشرعية – أصبح نفسه موضوعًا لمفاوضات ترمي إلى إسقاط كامل أعضائه، تمهيدًا لتشكيل حكومة يتم فيها تمكين المليشيات من وزارات سيادية، كالدفاع أو الداخلية أو العدل!

نعم، نحن أمام مشهد عبثي، تديره عواصم التآمر، يسعى لفرض سلطة القتلة تحت عباءة التسويات.

نحن لا نتحدث عن تخيلات، بل عن سيناريو خيانة مكتمل الأركان. مؤامرة تُحاك في كواليس مظلمة، لاقتلاع قضيتنا من جذورها، وتفكيك مؤسسة الجيش، ووأد مشروع الجمهورية لصالح المشروع الإيراني.

فلنتساءل:
هل يمكن للجيش والمقاومة أن يقفوا صامتين إذا خرجت هذه المؤامرة إلى العلن، وفُرض عليهم قائد في المليشيات وزيرًا للدفاع أو رئيسًا لهيئة الأركان؟
هل يمكن القبول بتحويل القاتل إلى صاحب قرار في مؤسسات الدولة التي دمرها بيده؟

كل بيت في اليمن يختزن قصة ثأر مع هذه العصابة.
كل أسرة دفعت ثمنًا باهظًا في وجه مشروع الموت الحوثي.
وقد تخون بعض النخب، وقد تساوم، لكن الشعب لا ينسى، ولا يغفر، ولا يساوم على دمه.

من تعرّض وطنه للإهانة، وجيشه للتفكيك، ودماء أبنائه للمقايضة، لا يملك ترف الصمت.
ولا يملك أحد الحق في أن يفرض على هذا الشعب أن يحكمه جلادوه.

الكلمة الأخيرة:

إن خيانة النخبة السياسية باتت ساطعة كالشمس، ولم يعد الشعب في حاجة إلى أدلة إضافية.

اليوم، الكرة في مرمى الأحرار:
في مأرب، في الساحل، في تعز، في البيضاء، في الجوف، في أبين، في لحج، في الحديدة، في إب، وفي كل شبر من أرض اليمن.

يا جيش الوطن، يا رجال المقاومة، يا قبائل اليمن، يا أحرار الداخل:
ماذا أنتم فاعلون؟
هل تُتركون دماء شهدائكم تُباع على طاولة التنازلات؟
هل تُفرّطون في وطنكم بعد كل هذا الصمود والتضحيات؟

الشعب يراهن عليكم... وأنتم بعد الله، أمله الأخير.
واليقين نؤمن به عقيدة انها لن تمر وانهم جميعا إلى مزبلة التاريخ .. والنصر لنا باذن الله

المصدر: منصة "X"
زر الذهاب إلى الأعلى