الحاجة ملحة اليوم لمشروع وطني جامع
إن قراءة المشهد السياسي بواقعية وروح مسؤولة وفي ظل المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة لم يعد مقبولًا استمرار الدوران في حلقات الأزمات اليمنية بين أوهام التفكك والمركزية المفرطة !
إن الحاجة ملحة اليوم لمشروع وطني جامع متكامل .. يقوم على الشراكة العادلة والتنمية المستدامة، ينسجم مع منطق العصر وواقعية السياسة
ليضع حدًا للحرب ويفتح الطريق نحو استقرار حقيقي ومستقبل آمن لليمن والمنطقة .
ويقدّم نموذجًا مستقبليًا يُنهي دوامة الصراعات ويؤسس لاستقرار طويل الأمد ..
لذلك نستطيع القول وبناءً على ماسبق:
1/ ان السلام الحقيقي لن يتحقق بأوهام التفكك أو المركزية المفرطة،
بل بمشروع وطني شامل يقوم على الشراكة العادلة والتنمية المستدامة وينسجم مع منطق العصر ومتطلبات المرحلة الراهنة
وأهمها يحترم التوازنات الإقليمية والدولية . ويضع كل المستجدات والاعتبارات في سياقها الحقيقي.
2/ إن إنهاء الحرب والذهاب إلى السلام، يتطلب تجاوز أوهام التفكك السياسي والمركزية المفرطة وفتح مسارات تفاوض مسؤولة، بين كل القوى السياسية
للسير نحو مشروع وطني جامع يقوم على الشراكة المتكافئة والتنمية المستدامة، ويتماشى مع منطق العصر ومتطلبات الواقعية السياسية لتحقيق الاستقرار الشامل.
3/ لا يمكن للحرب أن تنتهي إلا بمشروع وطني متكامل ، يتجاوز ثنائية التفكك والمركزية،
ويؤسس لعقد اجتماعي جديد قائم على الشراكة والتنمية المستدامة، والعدالة ومتسق مع منطق العصر وضرورات الواقعية السياسية لإدارة المرحلة ولصناعة السلام والاستقرار في هذا الجزء المهم من المنطقة .
وإلّا ستبقى البلاد هناك شمالاً وجنوباً وبكل جغرافيتها ومكوناتها ومناطقها عالقة في دوامات صراعات لا تنتهي
ستستهلك أعمار الأجيال وموارد الوطن.. بدل أن تتجه نحو سلام مستدام وتنمية حقيقية ومستقبل أفضل للأجيال .