الناس سئمت الفوضى والارتجال والاصطفافات الضيقة

Author Icon هاني علي سالم البيض

ديسمبر 2, 2025

‏على وقع ما تشهده حضرموت ،وامام واقع بالغ التعقيد شمالاً وجنوباً ،وفي ظل المشهد اليمني المضطرب اساساً ، والمُثقل بالتحديات وتباين مراكز القرار .. وأوضاع لاتحتمل مزيداً من الأحداث والأزمات المتواصلة ..

تبدو البلاد أحوج ما تكون إلى قيادات حكيمة وشجاعة، تُطفئ فتائل الحرائق والتوترات وشرر الصراع والاحتقان ،بدل أن تديره أو تعمل على ترحيله كالعادة.

على القيادات المؤتمنة على القرار بمجلس القيادة الرئاسي، والمؤسسات الدستورية التشريعية والتنفيذية، والاستشارية بمنظومة الشرعية ،أن ترتقي إلى مستوى مسؤولية الحفاظ على النسيج الوطني ظومنع الانجراف نحو صراعات مُهلكة

فالناس سئمت الفوضى والارتجال والاصطفافات الضيقة، وان إدارة الأزمات لا تكون بإشعال ساحات جديدة ..او السماح بتغذيتها ،بل بفتح نوافذ للحلول والتسويات الممكنة بدلا من فتح بوابات للاصطفاف والتحشيد.

ومع ما يجري في حضرموت ومناطق متعددة سابقا،فان المشهد لا يحتمل تكرار الأخطأ والاخفاقات ،وإن غاب الخيار الوطني وحضور الدولة في مواجهة هذه التحديات والأزمات ، ستتزاحم خيارات أخرى
لا تخدم استقرار البلاد وتطلعات شعبها

فالأوضاع بحضرموت تقف على حافة خيارات صعبة، تتطلب معالجات تعلو فوق كل الحسابات السابقة التي انهكت البلد ، الذي لم يعد يحتمل تجارب إضافية، ولا مقايضات فوق ركام الحرب ومعاناة الناس،

ونقول للقيادات اليمنية وبوضوح لا يحتمل التأويل، اعملوا اقلها للحفاظ على توازن المشهد السياسي والإجتماعي .. إلى أن تتجاوز البلاد محنتها الراهنة إلى برّ الأمان .

زر الذهاب إلى الأعلى