غوتيريش يحذّر من تصاعد التوترات في اليمن ويؤكد أن الإجراءات الأحادية لا تصنع السلام

الأخبار المحلية
متابعات+

قال الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن التطورات الجديدة والخطيرة في المحافظات الشرقية ،مع تقدم قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي نحو حضرموت والمهرة ،في وقت سابق من هذا الشهر، "تزيد من حدة التوتر على مستوى البلاد"، بحسب ما نقله موقع أخبار الأمم المتحدة.

وذكر غوتيريش في تصريحات للصحافيين، الأربعاء، بعد مشاركته في اجتماع مغلق لمجلس الأمن بشأن اليمن، وعقب زيارة للمنطقة شملت السعودية وعُمان، إن "الإجراءات أحادية الجانب لن تمهد الطريق للسلام، بل إنها تعمق الانقسامات، وتصلب المواقف، وتزيد من خطر التصعيد الأوسع والتشرذم".

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من مخاطر الإجراءات الأحادية الأخيرة من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي، على جهود السلام الجارية في اليمن.

ووضح  أمين عام الأمم المتحدة "أن الاستئناف الكامل للأعمال العدائية قد تترتب عليه تداعيات خطيرة على السلم والأمن الإقليميين، بما في ذلك البحر الأحمر وخليج عدن والقرن الأفريقي".

ودعا غوتيريش جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وخفض التصعيد، وحل الخلافات عبر الحوار، و"يشمل ذلك الجهات الإقليمية المعنية، التي يعد انخراطها البناء وتنسيقها دعماً لجهود الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة أمراً أساسياً لضمان المصالح الأمنية الجماعية".

وعاد الأمين  العام للامم المتحدة للحديث عن السلام "اليمن يحتاج إلى تسوية سياسية مستدامة يتم التوصل إليها عبر التفاوض، وتلبي تطلعات جميع اليمنيين، وتضع حدا لهذا النزاع المدمر، الذي يستمر الشعب اليمني في دفع ثمن باهظ له، مع وجود 19.5 مليون شخص بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية".

وأدن غوتيريش استمرار  الاحتجاز التعسفي لـ59 من موظفي الأمم المتحدة والشركاء والموظفين في المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية، من قبل جماعة الحوثي..

وحث للإفراج الفوري وغير المشروط عنهم، وفقاً للقانون الدولي. وأوضح أنه في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، أصبحت بيئة العمل غير قابلة للاستمرار.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة على أنه ورغم التطورات التي زادت الوضع تعقيداً، فإن "طريق السلام لا يزال ممكناً، وعلى الجميع الانخراط البناء مع المبعوث الخاص، وإعطاء الأولوية للحوار بدلا العنف، وتجنب أية إجراءات أحادية من شأنها تأجيج هذا الوضع الهش".

وأعتبر غوتيريش إحالة سلطات الأمر الواقع الحوثية ثلاثة من الموظفين الأمميين إلى محكمة جنائية خاصة، وقال  "يجب إلغاء هذه الإحالة، وإسقاط جميع التهم المتعلقة بأدائهم لمهامهم الرسمية في الأمم المتحدة".

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى