مليشيات الحوثي تعتقل موظفًا أمميًا وتلحقه بزوجته المعتقلة سابقًا
الأخبار المحلية
أعتقلت مليشيات الحوثي في صنعاء، الدكتور محمد عبد اللطيف عبد المغني الموظف في مكتب الأمم المتحدة بصنعاء، وذلك بعد أيام من اختطاف زوجته حنان الشيباني، الموظفة لدى الأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي.
وأكدت عائلة الدكتور محمد عبد اللطيف أن واقعة الاعتقال هي استهدافٍ متعمّدٍ وواضحٍ لـ أسرة الشهيد الوطني علي عبدالمغني، مفجر ثورة 26 سبتمبر الخالدة، حيث يُعد الدكتور محمد من أقارب الشهيد، وهي تندرج أيضاً في إطار سياسة حوثية ممنهجة، لكسر الرموز وإذلال العاملين في المجال الإنساني.
وبعد عملية اعتقال الدكتور محمد عبد وزوجته وزوجته، واللذان يعملان في كموظفين في مكتب الامم المتحدة، حيث تم ترك اطفالهما ،يعيشون وحيدن بدون من يهتم بهم أو يراعهم في منزلهم.
أسرة عبد المغني في بيان لها وصفت ما قامت به مليشيات الحوثيين أنه يمثل تصعيد خطير وغير مسبوق، وذلط مع ارتكاب جريمة سياسية وأخلاقية مكتملة الأركان والتي تمثلت في اعتقال الدكتور محمد عبد اللطيف عبدالمغني، الموظف في مكتب الأمم المتحدة بصنعاء، وذلك بعد أيام من اختطاف زوجته السيدة حنان الشيباني، الموظفة لدى الأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي، في استهدافٍ متعمّدٍ وواضحٍ لـ أسرة الشهيد الوطني علي عبدالمغني، مفجر ثورة 26 سبتمبر الخالدة، حيث يُعد الدكتور محمد من أقارب الشهيد.
وقالت اسرة المعتقل " إن هذا الفعل الإجرامي لا يمكن تفسيره إلا باعتباره انتقامًا سياسياً منظماً من أسرة وطنية قدّمت لليمن أحد أعظم رموزه الثورية، ورسالة عداء صريحة لثورة سبتمبر وقيمها الجمهورية التي أسقطت مشروع الإمامة والاستبداد، وهو ما يجعل ما جرى جريمة ذات طابع أيديولوجي خطير تتجاوز حدود الانتهاك الفردي."
ورأت الاسرة في بيانها أن ما حدث يمثل الانحطاط بلغ ذروته مع اعتقال حنان الشيباني وهي امرأة يمنية وأم، وفي وضع صحي حرج بعد فقدان جنينها، في سلوك يرقى إلى التعذيب النفسي والعقاب الجماعي، ويكشف الوجه الحقيقي لسلطة مليشياوية لا تعرف حرمة للمرأة ولا للأسرة ولا لرموز الوطن.
وأعتبرت أسرة الدكتور محمد عبد اللطيف إن اعتقال النساء في المجتمع اليمني يُعد “عيبًا أسود” وجريمة شرف لا تُغتفر، فكيف إذا كانت المعتقلة أم حفيدة الشهيد علي عبدالمغني، ثم يُستكمل العار باعتقال زوجها، في مشهد يجسّد سقوطًا أخلاقيًا كاملاً، وازدراءً فاضحًا للأعراف القبلية والقيم الدينية والإنسانية.
ووضح الأسرة أن ما تقوم به مليشيات الحوثي هو سياسة ممنهجة لكسر الرموز، وترويع الأسر، وإذلال العاملين في المجال الإنساني، في تحدٍ سافر للأمم المتحدة والمجتمع الدولي، واعتداء مباشر على حصانة موظفيها، ونسف متعمد لما تبقّى من قواعد العمل الإنساني في اليمن.
وحملت قيادة مليشيات الحوثي المسؤولية الكاملة والمباشرة عن سلامة الدكتور محمد عبد اللطيف عبدالمغني وزوجته حنان الشيباني، معتبرين أي أذى يلحق بهما سيُعد جريمة دولية لا تسقط بالتقادم.